شاركت مؤسسة التنوع البيولوجي التابعة لوزارة الزراعة والأغذية والبيئة (MAGRAMA) في تونس في اجتماع لمتابعة مشروع "حفظ النظم الإيكولوجية والمصايد البحرية التقليدية المستدامة لحوض البحر الأبيض المتوسط (ECOSAFIMED)" وهي مبادرة تعاون عابرة للحدود منسقة من قبل إسبانيا بتمويل مشترك من الاتحاد الأوروبي، والذي شارك فيه أيضا كل من تونس وإيطاليا.
وأشار ممثلو كل من إسبانيا وتونس خلال اللقاء الذي عقد يومي 3 و 4 من فبراير/شباط في المعهد الوطني لعلوم وتكنولوجيا البحار بصلامبو - تونس (INSTM) إلى التقدم المحرز في مخططات الدراسات الأوقيانوغرافية المقبلة في الدولة الأفريقية، والتي تهدف أساسا إلى تحديد موائل قاع البحار. وتعاون من خلالها باحثوا معهد العلوم البحرية التابع للمجلس الأعلى للأبحاث العلمية (ICM-CSIC) عبر تطوير منهجيات وتقنيات أخذ العينات.
وقد تم ترتيب الاجتماعات المزمع عقدها مع جمعيات الصيادين التي تهدف أساسا إلى تقديم المشروع وإشراكها في تطويره، هذا بالإضافة إلى تسليم مختلف المواد التعليمية المصاغة في إطار المشروع.
مشروع ECOSAFIMED هو جزء من البرنامج الأوروبي "برنامج التعاون المشترك عبر الحدود لحوض البحر الأبيض المتوسط - ENPI CBC MED" الذي يشجع ممارسات الصيد البحري المسؤولة في المصايد البحرية التقليدية ويحث على المحافظة على النظم الإيكولوجية القاعية للمناطق المطلة على حوض البحر الأبيض المتوسط. ولهذا الغرض، يتوقع دراسة مناطق بحرية مختلفة من خلال دراسات أوقيانوغرافية. وفي حالة إسبانيا، سوف تتم دراسة مناطق من كاتالونيا وجزر البليار.
وفي تونس، اجتمع مسؤولو ECOSAFIMED مع جهة الاتصال الوطنية التابعة للمفوضية الأوروبية في تونس ومع السلطات التونسية الأخرى المسؤولة عن إدارة الأموال الموجهة لتونس.
ويستفيد مشروع ECOSAFIMED المنسق من قبل مؤسسة التنوع البيولوجي التابعة لوزارة الزراعة والأغذية والبيئة (MAGRAMA) من دعم مالي بحوالي مليوني يورو بتمويل من برنامج ENPI CBC MED 2007-2013 للمفوضية الأوروبية، والذي يشارك فيه كل من معهد العلوم البحرية التابع للمجلس الأعلى للأبحاث العلمية (ICM-CSIC)، والمعهد الوطني لعلوم وتكنولوجيا البحار بصلامبو - تونس (INSTM)، وجامعة جنوة.